عندما كنت صغيرة ، كنت أريد أن أقضي وقتي مع الصبيان لأنهم كانوا يوافقون على فعل كل ما أقوله لهم ! كنت أحب الريادة دائما (لحظات من الضحك)! حتى مع إخوتي الكبار وأخواتي الكبيرات، كنت أنا من أقرر كل شيء. وكان الناس يستمعون إلى لأن ما أقوله كان صحيحًا. في يوم من الأيام نشتب نيران الحرب. كنا نعيش في قرية في منطقة درعا، حيث شب النزاع. وفي أحد أيام المظاهرات كنت في المستشفى لزيارة جدتي ورأيت العديد من الجرحى يصلون إلى المستشفى. كان هناك الكثير من الجرحى مطروحين على الأرض مما اضطررت للقفز لتجاوزهم. وعندما وصلت إلى المنزل في ذلك اليوم، كان كل شيء قد تغير. أصبحت قريتنا الهادئة مضطربة للغاية.
قام الجنود بتطويق القرية بالحواجز. وكان هناك قناصة وألغام في كل مكان حولنا. كنت خائفة جدا. ثم بدأوا في دخول القرية. نهبوا وأضرموا النيران في المتاجر والمنازل والسيارات. وكانوا يتحققون من الهويات. وإذا كان اسمك على قائمتهم، يقبضون عليك وتختفي على أثرها. وبعد بضعة أشهر هاجم شبّان من قرى أخرى الجنود. وأثار ذلك غضبهم وبدأوا في إطلاق النار في كل مكان لعدة ساعات كل يوم. ولم يهتموا إذا كان هناك أطفال أو نساء. ثم هدأت الأمور بعد ذلك بقليل، لكن القرية كانت لا تزال محاصرة.
في أحد الأيام عندما كنت حبلى بطفل ، بدأوا في إطلاق النار في كل مكان أمام منزلي. في نفس الوقت بدأت أشعر بطلق الولادة فبدأت في الجري عبر الحقول للهروب من إطلاق النيران. تعثرت بالحجارة عدة مرات وعندما سقطت شعرت بشيء ينفجر في بطني. وفي اليوم التالي أنجبت طفلاً وتوفي بعد ثلاثة أيام. لا أستطيع أن أصف ما هو شعوري في هذا الوقت. كنت أتطلع لرؤيته … بعد فترة وجيزة، قُتل ستة أشخاص من عائلتي، وأصبت في رجلي وهذه الإصابة تطلبت اثنتي وعشرين غرزة. قلت لزوجي: يكفي الي هذا الحد في سوريا. وهربنا كلانا إلى لبنان.
كان الوضع هناك سيئًا للغاية ، ومع ذلك بزلنا كل ما في وسعنا للتأقلم على هذا الوضع. ذات يوم كنت أتحدث على الهاتف مع أختي، وسمعت انفجارًا كبيرًا وانقطع الاتصال بيننا. اعتقدت: أن كل شيء انتهى، لقد ماتت عائلتي بأكملها. في ذلك الوقت كنت حامل مرة أخرى في الشهر السادس، بدأت أنزف بسبب الصدمة العاطفية.. ولم تصلني أخبار عن العائلة لمدة خمسة عشر يومًا. ولحسن الحظ، نجوا جميعا، لكن كانت حالتي الجسدية في وضع حرج لدرجة ان الطبيب سألني كيف استحملت كل هذا الألم. كنت أفكر فقط في عمل اي شيء لإبقاء طفلي على قيد الحياة. وُلد الطفل بعد شهرين، لكنه مات بالفعل …
بعد بضعة أشهر قُتل أخي وتوفي زوجي في حادث سيارة. وجدت نفسي بمفردي في لبنان بدون عائلة ولا عائل. كان الوضع بائسا للغاية. كنت أحب زوجي كثيرا جدا. ومن النادر جدًا أن يتعايش الزوجان منسجمان كما هو كان الوضع بيننا. كنت حزينة جدا. لذلك عدت إلى سوريا. كانت القرية لا تزال تحت الحصار وكل يوم يلقي حتف الكثير من الاشخاص. وبعد اربعة أشهر لم يعد بإمكاني تحمل هذا الوضع. لم أكن أستطيع النوم وفقدت 30 كجم من وزني. لذا عدت إلى لبنان. ولم يكن لدي أي شيء على الإطلاق. لا شيء. لكن عندما وصلت قلت لنفسي: هذه المرة سأبدأ حياتي من جديد.
بدأت بالعمل في روضة وتدريس اللغة العربية. وفي نفس الوقت، أخذت دروسًا في معهد التجميل. لقد انتهيت من السنة الاولي الدراسية، واشترت لي اليونيسف جميع الادوات اللازمة لفتح صالون تجميل. وفي الماضي أصبت بالاكتئاب، كنت أقضي كل وقتي في البكاء. لكن عندما فتحت صالون التجميل، تغير كل شيء. كان هناك حوالي عشر فتيات يعملن لدي وقمت بتدريبهن. كنت موهوبة جدًا وكانت الزبونات تحب عملي حقًا. لقد تلقيت الكثير من الدعم، وأقمت الكثير من الصداقات. وفوق كل شيء، كنت مشغولة لدرجة أنه لم يكن لدي الوقت في التفكير لا في معاناتي ولا في حزني.
ثم صدر قانونا في لبنان يقضي بأن يدفع كل سوري 12 ألف دولار لامتلاك متجر. لذلك قررت إغلاق صالون التجميل وأخبرت موظفي الأمم المتحدة أنني أريد المغادرة. لم يكن لدي أي خطة بديلة، أردت فقط المغادرة. لقد عانيت كثيرًا هنا ولم يكن لدي ما أخسره. ثم عندما قالوا لي إنني سأذهب إلى سويسرا، كان الأمر بمثابة حلم! أولاً، اعتقدت أنني سأكون بأمان. ثم نظرت إلى الإنترنت وفكرت: آه سأضطر إلى حلب الأبقار (لحظات من الضحك)! وفي المطار، وضعوا ختمًا مفاده أنني مُنعت من دخول لبنان لمدة 5 سنوات. قلت، « من فضلك ضع 20 فأنا لست من الغباء للعودة إلى هنا مرة أخرى! »
عندما وصلت إلى هنا ، بدأت بداية جديدة مرة أخرى. لقد جئت من أجل شيئين فقط: أن أشعر بالأمن والأمان وأن أكون أسرة. لقد تزوجت مرة أخرى ولكن زوجي موجود في تركيا ويمكن ترحيله إلى سوريا في أي وقت. وإذا حدث ذلك، فقد انتهى الأمر بقتله. وأنا متعبة جدًا من أن أبدأ كل شيء من جديد. أحاول عمل لم شمل لإحضاره إلى هنا، لكن القوانين صعبة للغاية. الناس هنا لطفاء وأشعر بالأمان. وهنا أيضا توجد كل وسائل الراحة. إنه بلد جيد للعيش فيه. ولكن ليس بمفردي. لقد كنت بمفردي في غرفة صغيرة لمدة أربعة عشر شهرًا أفكر في زوجي وأنا أشعر بالاكتئاب أكثر من الفترة التي قضيتها في لبنان.
قلبي معتصر جدا من الألم. عندما أفكر في كل شيء مررت به في حياتي، أبكي … إذا كانت الجروح فقط من الخارج، فيمكن لها أن تلتئم. لكن جراحي عميقة جدا. وعلى الرغم من كل شيء، ما زلت أشعر بالكثير من الأمل بداخلي وأنا على استعداد لبذل الجهود اللازمة للخروج من ذلك، وإحضار زوجي وتكوين أسرة. وأنا امرأة نشطة للغاية. وإن أنجزتُ هذا الأمر، فأود أن أفتح صالون تجميل هنا، وأقوم بتدريب النساء اللواتي عانين من العنف ومساعدتهن للتغلب على مشاكلهن. وإن شاء الله سوف أنسى كل معاناتي وسأفكر فقط في لحظاتي السعيدة في يوم من الأيام.
عندما كنت صغيرة ، كنت أريد أن أقضي وقتي مع الصبيان لأنهم كانوا يوافقون على فعل كل ما أقوله لهم ! كنت أحب الريادة دائما (لحظات من الضحك)! حتى مع إخوتي الكبار وأخواتي الكبيرات، كنت أنا من أقرر كل شيء. وكان الناس يستمعون إلى لأن ما أقوله كان صحيحًا. في يوم من الأيام نشتب نيران الحرب. كنا نعيش في قرية في منطقة درعا، حيث شب النزاع. وفي أحد أيام المظاهرات كنت في المستشفى لزيارة جدتي ورأيت العديد من الجرحى يصلون إلى المستشفى. كان هناك الكثير من الجرحى مطروحين على الأرض مما اضطررت للقفز لتجاوزهم. وعندما وصلت إلى المنزل في ذلك اليوم، كان كل شيء قد تغير. أصبحت قريتنا الهادئة مضطربة للغاية.
قام الجنود بتطويق القرية بالحواجز. وكان هناك قناصة وألغام في كل مكان حولنا. كنت خائفة جدا. ثم بدأوا في دخول القرية. نهبوا وأضرموا النيران في المتاجر والمنازل والسيارات. وكانوا يتحققون من الهويات. وإذا كان اسمك على قائمتهم، يقبضون عليك وتختفي على أثرها. وبعد بضعة أشهر هاجم شبّان من قرى أخرى الجنود. وأثار ذلك غضبهم وبدأوا في إطلاق النار في كل مكان لعدة ساعات كل يوم. ولم يهتموا إذا كان هناك أطفال أو نساء. ثم هدأت الأمور بعد ذلك بقليل، لكن القرية كانت لا تزال محاصرة.
في أحد الأيام عندما كنت حبلى بطفل ، بدأوا في إطلاق النار في كل مكان أمام منزلي. في نفس الوقت بدأت أشعر بطلق الولادة فبدأت في الجري عبر الحقول للهروب من إطلاق النيران. تعثرت بالحجارة عدة مرات وعندما سقطت شعرت بشيء ينفجر في بطني. وفي اليوم التالي أنجبت طفلاً وتوفي بعد ثلاثة أيام. لا أستطيع أن أصف ما هو شعوري في هذا الوقت. كنت أتطلع لرؤيته … بعد فترة وجيزة، قُتل ستة أشخاص من عائلتي، وأصبت في رجلي وهذه الإصابة تطلبت اثنتي وعشرين غرزة. قلت لزوجي: يكفي الي هذا الحد في سوريا. وهربنا كلانا إلى لبنان.
كان الوضع هناك سيئًا للغاية ، ومع ذلك بزلنا كل ما في وسعنا للتأقلم على هذا الوضع. ذات يوم كنت أتحدث على الهاتف مع أختي، وسمعت انفجارًا كبيرًا وانقطع الاتصال بيننا. اعتقدت: أن كل شيء انتهى، لقد ماتت عائلتي بأكملها. في ذلك الوقت كنت حامل مرة أخرى في الشهر السادس، بدأت أنزف بسبب الصدمة العاطفية.. ولم تصلني أخبار عن العائلة لمدة خمسة عشر يومًا. ولحسن الحظ، نجوا جميعا، لكن كانت حالتي الجسدية في وضع حرج لدرجة ان الطبيب سألني كيف استحملت كل هذا الألم. كنت أفكر فقط في عمل اي شيء لإبقاء طفلي على قيد الحياة. وُلد الطفل بعد شهرين، لكنه مات بالفعل …
بعد بضعة أشهر قُتل أخي وتوفي زوجي في حادث سيارة. وجدت نفسي بمفردي في لبنان بدون عائلة ولا عائل. كان الوضع بائسا للغاية. كنت أحب زوجي كثيرا جدا. ومن النادر جدًا أن يتعايش الزوجان منسجمان كما هو كان الوضع بيننا. كنت حزينة جدا. لذلك عدت إلى سوريا. كانت القرية لا تزال تحت الحصار وكل يوم يلقي حتف الكثير من الاشخاص. وبعد اربعة أشهر لم يعد بإمكاني تحمل هذا الوضع. لم أكن أستطيع النوم وفقدت 30 كجم من وزني. لذا عدت إلى لبنان. ولم يكن لدي أي شيء على الإطلاق. لا شيء. لكن عندما وصلت قلت لنفسي: هذه المرة سأبدأ حياتي من جديد.
بدأت بالعمل في روضة وتدريس اللغة العربية. وفي نفس الوقت، أخذت دروسًا في معهد التجميل. لقد انتهيت من السنة الاولي الدراسية، واشترت لي اليونيسف جميع الادوات اللازمة لفتح صالون تجميل. وفي الماضي أصبت بالاكتئاب، كنت أقضي كل وقتي في البكاء. لكن عندما فتحت صالون التجميل، تغير كل شيء. كان هناك حوالي عشر فتيات يعملن لدي وقمت بتدريبهن. كنت موهوبة جدًا وكانت الزبونات تحب عملي حقًا. لقد تلقيت الكثير من الدعم، وأقمت الكثير من الصداقات. وفوق كل شيء، كنت مشغولة لدرجة أنه لم يكن لدي الوقت في التفكير لا في معاناتي ولا في حزني.
ثم صدر قانونا في لبنان يقضي بأن يدفع كل سوري 12 ألف دولار لامتلاك متجر. لذلك قررت إغلاق صالون التجميل وأخبرت موظفي الأمم المتحدة أنني أريد المغادرة. لم يكن لدي أي خطة بديلة، أردت فقط المغادرة. لقد عانيت كثيرًا هنا ولم يكن لدي ما أخسره. ثم عندما قالوا لي إنني سأذهب إلى سويسرا، كان الأمر بمثابة حلم! أولاً، اعتقدت أنني سأكون بأمان. ثم نظرت إلى الإنترنت وفكرت: آه سأضطر إلى حلب الأبقار (لحظات من الضحك)! وفي المطار، وضعوا ختمًا مفاده أنني مُنعت من دخول لبنان لمدة 5 سنوات. قلت، « من فضلك ضع 20 فأنا لست من الغباء للعودة إلى هنا مرة أخرى! »
عندما وصلت إلى هنا ، بدأت بداية جديدة مرة أخرى. لقد جئت من أجل شيئين فقط: أن أشعر بالأمن والأمان وأن أكون أسرة. لقد تزوجت مرة أخرى ولكن زوجي موجود في تركيا ويمكن ترحيله إلى سوريا في أي وقت. وإذا حدث ذلك، فقد انتهى الأمر بقتله. وأنا متعبة جدًا من أن أبدأ كل شيء من جديد. أحاول عمل لم شمل لإحضاره إلى هنا، لكن القوانين صعبة للغاية. الناس هنا لطفاء وأشعر بالأمان. وهنا أيضا توجد كل وسائل الراحة. إنه بلد جيد للعيش فيه. ولكن ليس بمفردي. لقد كنت بمفردي في غرفة صغيرة لمدة أربعة عشر شهرًا أفكر في زوجي وأنا أشعر بالاكتئاب أكثر من الفترة التي قضيتها في لبنان.
قلبي معتصر جدا من الألم. عندما أفكر في كل شيء مررت به في حياتي، أبكي … إذا كانت الجروح فقط من الخارج، فيمكن لها أن تلتئم. لكن جراحي عميقة جدا. وعلى الرغم من كل شيء، ما زلت أشعر بالكثير من الأمل بداخلي وأنا على استعداد لبذل الجهود اللازمة للخروج من ذلك، وإحضار زوجي وتكوين أسرة. وأنا امرأة نشطة للغاية. وإن أنجزتُ هذا الأمر، فأود أن أفتح صالون تجميل هنا، وأقوم بتدريب النساء اللواتي عانين من العنف ومساعدتهن للتغلب على مشاكلهن. وإن شاء الله سوف أنسى كل معاناتي وسأفكر فقط في لحظاتي السعيدة في يوم من الأيام.
Partagez sur :
عندما كنت صغيرة ، كنت أريد أن أقضي وقتي مع الصبيان لأنهم كانوا يوافقون على فعل كل ما أقوله لهم ! كنت أحب الريادة دائما (لحظات من الضحك)! حتى مع إخوتي الكبار وأخواتي الكبيرات، كنت أنا من أقرر كل شيء. وكان الناس يستمعون إلى لأن ما أقوله كان صحيحًا. في يوم من الأيام نشتب نيران الحرب. كنا نعيش في قرية في منطقة درعا، حيث شب النزاع. وفي أحد أيام المظاهرات كنت في المستشفى لزيارة جدتي ورأيت العديد من الجرحى يصلون إلى المستشفى. كان هناك الكثير من الجرحى مطروحين على الأرض مما اضطررت للقفز لتجاوزهم. وعندما وصلت إلى المنزل في ذلك اليوم، كان كل شيء قد تغير. أصبحت قريتنا الهادئة مضطربة للغاية.
قام الجنود بتطويق القرية بالحواجز. وكان هناك قناصة وألغام في كل مكان حولنا. كنت خائفة جدا. ثم بدأوا في دخول القرية. نهبوا وأضرموا النيران في المتاجر والمنازل والسيارات. وكانوا يتحققون من الهويات. وإذا كان اسمك على قائمتهم، يقبضون عليك وتختفي على أثرها. وبعد بضعة أشهر هاجم شبّان من قرى أخرى الجنود. وأثار ذلك غضبهم وبدأوا في إطلاق النار في كل مكان لعدة ساعات كل يوم. ولم يهتموا إذا كان هناك أطفال أو نساء. ثم هدأت الأمور بعد ذلك بقليل، لكن القرية كانت لا تزال محاصرة.
في أحد الأيام عندما كنت حبلى بطفل ، بدأوا في إطلاق النار في كل مكان أمام منزلي. في نفس الوقت بدأت أشعر بطلق الولادة فبدأت في الجري عبر الحقول للهروب من إطلاق النيران. تعثرت بالحجارة عدة مرات وعندما سقطت شعرت بشيء ينفجر في بطني. وفي اليوم التالي أنجبت طفلاً وتوفي بعد ثلاثة أيام. لا أستطيع أن أصف ما هو شعوري في هذا الوقت. كنت أتطلع لرؤيته … بعد فترة وجيزة، قُتل ستة أشخاص من عائلتي، وأصبت في رجلي وهذه الإصابة تطلبت اثنتي وعشرين غرزة. قلت لزوجي: يكفي الي هذا الحد في سوريا. وهربنا كلانا إلى لبنان.
كان الوضع هناك سيئًا للغاية ، ومع ذلك بزلنا كل ما في وسعنا للتأقلم على هذا الوضع. ذات يوم كنت أتحدث على الهاتف مع أختي، وسمعت انفجارًا كبيرًا وانقطع الاتصال بيننا. اعتقدت: أن كل شيء انتهى، لقد ماتت عائلتي بأكملها. في ذلك الوقت كنت حامل مرة أخرى في الشهر السادس، بدأت أنزف بسبب الصدمة العاطفية.. ولم تصلني أخبار عن العائلة لمدة خمسة عشر يومًا. ولحسن الحظ، نجوا جميعا، لكن كانت حالتي الجسدية في وضع حرج لدرجة ان الطبيب سألني كيف استحملت كل هذا الألم. كنت أفكر فقط في عمل اي شيء لإبقاء طفلي على قيد الحياة. وُلد الطفل بعد شهرين، لكنه مات بالفعل …
بعد بضعة أشهر قُتل أخي وتوفي زوجي في حادث سيارة. وجدت نفسي بمفردي في لبنان بدون عائلة ولا عائل. كان الوضع بائسا للغاية. كنت أحب زوجي كثيرا جدا. ومن النادر جدًا أن يتعايش الزوجان منسجمان كما هو كان الوضع بيننا. كنت حزينة جدا. لذلك عدت إلى سوريا. كانت القرية لا تزال تحت الحصار وكل يوم يلقي حتف الكثير من الاشخاص. وبعد اربعة أشهر لم يعد بإمكاني تحمل هذا الوضع. لم أكن أستطيع النوم وفقدت 30 كجم من وزني. لذا عدت إلى لبنان. ولم يكن لدي أي شيء على الإطلاق. لا شيء. لكن عندما وصلت قلت لنفسي: هذه المرة سأبدأ حياتي من جديد.
بدأت بالعمل في روضة وتدريس اللغة العربية. وفي نفس الوقت، أخذت دروسًا في معهد التجميل. لقد انتهيت من السنة الاولي الدراسية، واشترت لي اليونيسف جميع الادوات اللازمة لفتح صالون تجميل. وفي الماضي أصبت بالاكتئاب، كنت أقضي كل وقتي في البكاء. لكن عندما فتحت صالون التجميل، تغير كل شيء. كان هناك حوالي عشر فتيات يعملن لدي وقمت بتدريبهن. كنت موهوبة جدًا وكانت الزبونات تحب عملي حقًا. لقد تلقيت الكثير من الدعم، وأقمت الكثير من الصداقات. وفوق كل شيء، كنت مشغولة لدرجة أنه لم يكن لدي الوقت في التفكير لا في معاناتي ولا في حزني.
ثم صدر قانونا في لبنان يقضي بأن يدفع كل سوري 12 ألف دولار لامتلاك متجر. لذلك قررت إغلاق صالون التجميل وأخبرت موظفي الأمم المتحدة أنني أريد المغادرة. لم يكن لدي أي خطة بديلة، أردت فقط المغادرة. لقد عانيت كثيرًا هنا ولم يكن لدي ما أخسره. ثم عندما قالوا لي إنني سأذهب إلى سويسرا، كان الأمر بمثابة حلم! أولاً، اعتقدت أنني سأكون بأمان. ثم نظرت إلى الإنترنت وفكرت: آه سأضطر إلى حلب الأبقار (لحظات من الضحك)! وفي المطار، وضعوا ختمًا مفاده أنني مُنعت من دخول لبنان لمدة 5 سنوات. قلت، « من فضلك ضع 20 فأنا لست من الغباء للعودة إلى هنا مرة أخرى! »
عندما وصلت إلى هنا ، بدأت بداية جديدة مرة أخرى. لقد جئت من أجل شيئين فقط: أن أشعر بالأمن والأمان وأن أكون أسرة. لقد تزوجت مرة أخرى ولكن زوجي موجود في تركيا ويمكن ترحيله إلى سوريا في أي وقت. وإذا حدث ذلك، فقد انتهى الأمر بقتله. وأنا متعبة جدًا من أن أبدأ كل شيء من جديد. أحاول عمل لم شمل لإحضاره إلى هنا، لكن القوانين صعبة للغاية. الناس هنا لطفاء وأشعر بالأمان. وهنا أيضا توجد كل وسائل الراحة. إنه بلد جيد للعيش فيه. ولكن ليس بمفردي. لقد كنت بمفردي في غرفة صغيرة لمدة أربعة عشر شهرًا أفكر في زوجي وأنا أشعر بالاكتئاب أكثر من الفترة التي قضيتها في لبنان.
قلبي معتصر جدا من الألم. عندما أفكر في كل شيء مررت به في حياتي، أبكي … إذا كانت الجروح فقط من الخارج، فيمكن لها أن تلتئم. لكن جراحي عميقة جدا. وعلى الرغم من كل شيء، ما زلت أشعر بالكثير من الأمل بداخلي وأنا على استعداد لبذل الجهود اللازمة للخروج من ذلك، وإحضار زوجي وتكوين أسرة. وأنا امرأة نشطة للغاية. وإن أنجزتُ هذا الأمر، فأود أن أفتح صالون تجميل هنا، وأقوم بتدريب النساء اللواتي عانين من العنف ومساعدتهن للتغلب على مشاكلهن. وإن شاء الله سوف أنسى كل معاناتي وسأفكر فقط في لحظاتي السعيدة في يوم من الأيام.
عندما كنت صغيرة ، كنت أريد أن أقضي وقتي مع الصبيان لأنهم كانوا يوافقون على فعل كل ما أقوله لهم ! كنت أحب الريادة دائما (لحظات من الضحك)! حتى مع إخوتي الكبار وأخواتي الكبيرات، كنت أنا من أقرر كل شيء. وكان الناس يستمعون إلى لأن ما أقوله كان صحيحًا. في يوم من الأيام نشتب نيران الحرب. كنا نعيش في قرية في منطقة درعا، حيث شب النزاع. وفي أحد أيام المظاهرات كنت في المستشفى لزيارة جدتي ورأيت العديد من الجرحى يصلون إلى المستشفى. كان هناك الكثير من الجرحى مطروحين على الأرض مما اضطررت للقفز لتجاوزهم. وعندما وصلت إلى المنزل في ذلك اليوم، كان كل شيء قد تغير. أصبحت قريتنا الهادئة مضطربة للغاية.
قام الجنود بتطويق القرية بالحواجز. وكان هناك قناصة وألغام في كل مكان حولنا. كنت خائفة جدا. ثم بدأوا في دخول القرية. نهبوا وأضرموا النيران في المتاجر والمنازل والسيارات. وكانوا يتحققون من الهويات. وإذا كان اسمك على قائمتهم، يقبضون عليك وتختفي على أثرها. وبعد بضعة أشهر هاجم شبّان من قرى أخرى الجنود. وأثار ذلك غضبهم وبدأوا في إطلاق النار في كل مكان لعدة ساعات كل يوم. ولم يهتموا إذا كان هناك أطفال أو نساء. ثم هدأت الأمور بعد ذلك بقليل، لكن القرية كانت لا تزال محاصرة.
في أحد الأيام عندما كنت حبلى بطفل ، بدأوا في إطلاق النار في كل مكان أمام منزلي. في نفس الوقت بدأت أشعر بطلق الولادة فبدأت في الجري عبر الحقول للهروب من إطلاق النيران. تعثرت بالحجارة عدة مرات وعندما سقطت شعرت بشيء ينفجر في بطني. وفي اليوم التالي أنجبت طفلاً وتوفي بعد ثلاثة أيام. لا أستطيع أن أصف ما هو شعوري في هذا الوقت. كنت أتطلع لرؤيته … بعد فترة وجيزة، قُتل ستة أشخاص من عائلتي، وأصبت في رجلي وهذه الإصابة تطلبت اثنتي وعشرين غرزة. قلت لزوجي: يكفي الي هذا الحد في سوريا. وهربنا كلانا إلى لبنان.
كان الوضع هناك سيئًا للغاية ، ومع ذلك بزلنا كل ما في وسعنا للتأقلم على هذا الوضع. ذات يوم كنت أتحدث على الهاتف مع أختي، وسمعت انفجارًا كبيرًا وانقطع الاتصال بيننا. اعتقدت: أن كل شيء انتهى، لقد ماتت عائلتي بأكملها. في ذلك الوقت كنت حامل مرة أخرى في الشهر السادس، بدأت أنزف بسبب الصدمة العاطفية.. ولم تصلني أخبار عن العائلة لمدة خمسة عشر يومًا. ولحسن الحظ، نجوا جميعا، لكن كانت حالتي الجسدية في وضع حرج لدرجة ان الطبيب سألني كيف استحملت كل هذا الألم. كنت أفكر فقط في عمل اي شيء لإبقاء طفلي على قيد الحياة. وُلد الطفل بعد شهرين، لكنه مات بالفعل …
بعد بضعة أشهر قُتل أخي وتوفي زوجي في حادث سيارة. وجدت نفسي بمفردي في لبنان بدون عائلة ولا عائل. كان الوضع بائسا للغاية. كنت أحب زوجي كثيرا جدا. ومن النادر جدًا أن يتعايش الزوجان منسجمان كما هو كان الوضع بيننا. كنت حزينة جدا. لذلك عدت إلى سوريا. كانت القرية لا تزال تحت الحصار وكل يوم يلقي حتف الكثير من الاشخاص. وبعد اربعة أشهر لم يعد بإمكاني تحمل هذا الوضع. لم أكن أستطيع النوم وفقدت 30 كجم من وزني. لذا عدت إلى لبنان. ولم يكن لدي أي شيء على الإطلاق. لا شيء. لكن عندما وصلت قلت لنفسي: هذه المرة سأبدأ حياتي من جديد.
بدأت بالعمل في روضة وتدريس اللغة العربية. وفي نفس الوقت، أخذت دروسًا في معهد التجميل. لقد انتهيت من السنة الاولي الدراسية، واشترت لي اليونيسف جميع الادوات اللازمة لفتح صالون تجميل. وفي الماضي أصبت بالاكتئاب، كنت أقضي كل وقتي في البكاء. لكن عندما فتحت صالون التجميل، تغير كل شيء. كان هناك حوالي عشر فتيات يعملن لدي وقمت بتدريبهن. كنت موهوبة جدًا وكانت الزبونات تحب عملي حقًا. لقد تلقيت الكثير من الدعم، وأقمت الكثير من الصداقات. وفوق كل شيء، كنت مشغولة لدرجة أنه لم يكن لدي الوقت في التفكير لا في معاناتي ولا في حزني.
ثم صدر قانونا في لبنان يقضي بأن يدفع كل سوري 12 ألف دولار لامتلاك متجر. لذلك قررت إغلاق صالون التجميل وأخبرت موظفي الأمم المتحدة أنني أريد المغادرة. لم يكن لدي أي خطة بديلة، أردت فقط المغادرة. لقد عانيت كثيرًا هنا ولم يكن لدي ما أخسره. ثم عندما قالوا لي إنني سأذهب إلى سويسرا، كان الأمر بمثابة حلم! أولاً، اعتقدت أنني سأكون بأمان. ثم نظرت إلى الإنترنت وفكرت: آه سأضطر إلى حلب الأبقار (لحظات من الضحك)! وفي المطار، وضعوا ختمًا مفاده أنني مُنعت من دخول لبنان لمدة 5 سنوات. قلت، « من فضلك ضع 20 فأنا لست من الغباء للعودة إلى هنا مرة أخرى! »
عندما وصلت إلى هنا ، بدأت بداية جديدة مرة أخرى. لقد جئت من أجل شيئين فقط: أن أشعر بالأمن والأمان وأن أكون أسرة. لقد تزوجت مرة أخرى ولكن زوجي موجود في تركيا ويمكن ترحيله إلى سوريا في أي وقت. وإذا حدث ذلك، فقد انتهى الأمر بقتله. وأنا متعبة جدًا من أن أبدأ كل شيء من جديد. أحاول عمل لم شمل لإحضاره إلى هنا، لكن القوانين صعبة للغاية. الناس هنا لطفاء وأشعر بالأمان. وهنا أيضا توجد كل وسائل الراحة. إنه بلد جيد للعيش فيه. ولكن ليس بمفردي. لقد كنت بمفردي في غرفة صغيرة لمدة أربعة عشر شهرًا أفكر في زوجي وأنا أشعر بالاكتئاب أكثر من الفترة التي قضيتها في لبنان.
قلبي معتصر جدا من الألم. عندما أفكر في كل شيء مررت به في حياتي، أبكي … إذا كانت الجروح فقط من الخارج، فيمكن لها أن تلتئم. لكن جراحي عميقة جدا. وعلى الرغم من كل شيء، ما زلت أشعر بالكثير من الأمل بداخلي وأنا على استعداد لبذل الجهود اللازمة للخروج من ذلك، وإحضار زوجي وتكوين أسرة. وأنا امرأة نشطة للغاية. وإن أنجزتُ هذا الأمر، فأود أن أفتح صالون تجميل هنا، وأقوم بتدريب النساء اللواتي عانين من العنف ومساعدتهن للتغلب على مشاكلهن. وإن شاء الله سوف أنسى كل معاناتي وسأفكر فقط في لحظاتي السعيدة في يوم من الأيام.